الثوم من النباتات شائعة الاستخدام منذ قرون في وصفات الطعام والتتبيل وحتى العلاجات، فلقد استخدمه المصريون القدماء في طقوسهم الدينية، وفي الوقت الحاضر الوصفات المعتمدة على الثوم منتشرة في جميع أنحاء العالم.
من استخدامات الثوم في العلاج: فرط كوليسترول الدم وفقدان الشعر وردع مصاصي الدماء في الخرافات، إلى جانب استخدامات كثيرة أخرى يؤمن الكثيرون بفاعليته فيها بفضل مكوناته الطبيعية من فيتامينات قوية ومواد مغذية ومعادن.
من هذه المواد: الكالسيوم والزنك والكبريت والمنغنيز والسيلينيوم وفيتامينات ب-6 وج، وكل منها محفز ممتاز للشعر. لاحظ الكثيرون قوة الثوم في تنقية بصيلات الشعر وتقويتها ومنعها من الانسداد، وهذا يمنع فقدان الشعر كما يحفز نموه وفي بعض الأحيان تجديده. يؤمن الكثيرون أن الطبيعة المضادة للميكروبات والفطريات في الثوم تزيد من حماية فروة الرأس وبصيلات الشعر من الجراثيم والبكتيريا.
ومن الأمور المثيرة اعتقاد البعض أن الثوم به العديد من الخواص المضادة للشيخوخة! فهو مشهور عنه أنه يحفز إنتاج الجسم للكولاجين، مما يجعل الشعر أطول وأقوى، ويضيف للبشرة حيوية ونضارة. وبفضل السمات المضادة للأكسدة في الثوم، فلقد أظهر فاعليته في تجديد البشرة وتحسين مستويات الدم وزيادة مستويات الطاقة. الأليسين من المكونات الرئيسية في الثوم الخام، ويقال إن به سمات مضادة للتجاعيد.
كل مكون من مكونات الثوم له فوائد في تحفيز نمو الشعر، لكن هذا لا يعني أننا يجب الإكثار في استخدامه وغسل الشعر به، بل إن معظم أبحاث العلماء تشير إلى أن تحسيناته لنمو الشعر ضئيلة وصغيرة للغاية، ويستثنى من هذا مرضى فقدان الشعر حيث أظهرت الدراسات استجابة إيجابية بنسبة 100%. العديد من وصفات زيت الثوم المتوفرة على الإنترنت يعتمد معظمها على خرافات ونصائح الأجداد ومبادئ طبية عامة، كما أن الطب التقليدي والعلم المثبت لا يدعمان نظرية أن الثوم يحفز نمو الشعر أو يبطء فقدان الشعر، لكنه كذلك لم يهملها تماماً.